اصواتنا

الأعداد التقريبية

0
نساء وأطفال مخفيين قسراً
11
مخفيين قسراً

بحث متقدم في الموقع

Search

تهمتي الوحيدة أنني من الغوطة

عندما تم اعتقالي مع طفي  كانت تهمتي الوحيدة أنني من الغوطة وأخي شخص عمل بالإغاثة، رغم أنه استشهد قبل اعتقالي بسنتين.

منذ دخولي وأنا أحاول أن أنفي كل شيء ولكن لم ينفع نكراني لاتهامتهم وسكوتي عن كلامهم عن أخي بشيء إلا أنه زاد الطين بلة فزادت حدة التعذيب كل مرة حتى استسلمت عندما هددوني بطفلي أخبرتهم أني مستعدة لفعل أي شيء.

ورغم أني وقعت لهم على كل الأوراق التي يريدونها إلا أنهم أخذو طفلي ذو الثلاثة أعوام مني ليضعوه في قرى sos التابعة لهم 

ويضعونني في منفردة لمدة ٦ أشهر، ستة أشهر من التعذيب والإهانة 

وبعدها صرخ الجلاد برقمي، وقال بصوت جبلي حاد “إفراج” 

ظننت أن القدر قد ابتسم لي أخيرا إلا أن الإفراج كان بداية لمعاناة أخرى تحت اسم “سجن عدرا”

في عدرا النساء مختلفات لا يشبهوننا بأي شيء،  

استطعت التواصل مع أختي ولكنها لم تستطع الوصول لطفلي.

عندما أتت أختي لزيارتي انصدمت من شكلي لم نتكلم فقط اختلطت عبراتنا مع قضبان السجن.

وكلت أختي محامي من أجلي ودفعت مبلغا كبيرا من أجل أن أخرج.

أذكر أنني عندما عرضت على القاضي أخبرني ما تهمتك أجبته أخي كان يعمل بالإغاثة ..أخبرني وقتها أنني تسترت على مجرم وأنهم بعفوهم الكريم سيمنحني إخلاء سبيل مشروط.

 

خرجت من السجن لأبحث عن طفلي 

وعندما ضممته إلى صدري شعرت أنه لم يبقى هناك شيء أريده من الحياة

سكنت مع طفلي وأختي لأجد أن طفلي يعاني من كثير من حالات نفسية وأنه كان يتعرض للضرب من المشرفة.

وصلت لرقم المشرفة وسألتها لماذا عاملت طفلي بهذه الطريقة وأنه طفل ..أجابتني هو طفلكم أنتم الإرهابيين.

علمت أنه كما نحن كنا معتقلات في أفرعة مخابرات الأسد هناك أطفال معتقلون في منظمات تحت رعاية الأسد.

بعدها أمنت طريقا للخروج للمحرر ومنه إلى تركيا لأحاول رسم بداية جديدة لي ولطفلي .

مشاركة المنشور على فيسبوك
مشاركة المنشور على تويتر
مشاركة المنشور على لينكد إن