اصواتنا

الأعداد التقريبية

0
نساء وأطفال مخفيين قسراً
11
مخفيين قسراً

بحث متقدم في الموقع

Search

فكرة اعتقالي مرة أخرى كانت تخيفني أكثر فأكثر

تم اعتقالي من قبل المخابرات الجوية في حلب بتاريخ ٦/٨/٢٠١٦ بتهمة خلايا إرهابية قضيت ثمانية أيام في فرع الجوية وبعد سلسلة من التعذيب الممنهج

(شبح_ضرب_دولاب-كهرباء) تم نقلي الى فرع جوية المزة في الشام كانت فترة اعتقالي شهر ونص انتهت رحلة التعذيب ب ١٦/٩/٢٠١٦

من أكثر المواقف التي لا تنسى في فترة اعتقالي هي تعذيبي أمام والدي الذي اعتقل معي وتعذيب والدي أمامي ، كانت من أصعب اللحظات التي تمر عليي تمنيت أن أتعذب عنه لأني نسيت وجعي أمام عذابه.

خرجت بعدها بإخلاء سبيل بسبب عدم إثبات أي دليل ملموس علي بتلك التهمة الباطلة.

بعد خروجي من المعتقل كنت عازمة على مغادرة سوريا خوفا من اعتقالي مرة أخرى، لكنني تريثت ليخرج أبي من السجن الذي استمر اعتقاله لمدة طويلة. 

  1.  بعد خروج والدي من السجن تبين لنا أنه لديه نزيف دماغي نتيجة التعذيب، قررت العودة إلى عملي وانتظار شفاء والدي و أتريث في موضوع السفر حتى  شفائه التام.

مر شهر وتبعه شهر آخر كنت أمشي في الطريق خائفة من كثرة الحواجز وفكرة اعتقالي مرة أخرى تخيفني أكثر وأكثر، إلى أن كنت مع ولدي ذات يوم وعاد إلى البيت يبكي ويصرخ بحرقة ويردد بصوت مؤلم “ماما أنا كتير بخاف من الشرطة والحواجب بخاف يرجعوا ياخدوكي مرة تانية”.

بعد هذه الكلمات قررت أن الوقت قد حان السفر، حزمت أمتعتي واتجهت للمناطق المحررة، ومنها أجد طريقا لتركيا، استمرت رحلة البحث والانتظار عن طريق للوصل مدة ثلاثة أشهر، استطعنا بعدها عبور الحدود والوصول إلى بر الأمان.

وصلت إلى تركيا عام ٢٠١٧، بدأت بعدها بتعلم اللغة التركية والبحث عن فرصة عمل لتأمين احتياجاتي أنا وأولادي، انضمت بعدها إلى عدد من المجموعات تهتم بقضايا الناجيات إيمانا مني بضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات والوصول للعدالة.

 

مشاركة المنشور على فيسبوك
مشاركة المنشور على تويتر
مشاركة المنشور على لينكد إن