اصواتنا

الأعداد التقريبية

0
نساء وأطفال مخفيين قسراً
11
مخفيين قسراً

بحث متقدم في الموقع

Search

“لم أتوقع يوما أن أصبح أنا الحكاية”

تعودت أن أقرأ الحكايات و القصص بحكم هوايتي في المطالعة ثم بحكم اختصاصي الأدبي 

و لكنني لم أتوقع يوما أن أصبح أنا الحكاية و لا ادري اين موقعي فيها 

اعتقلوني بعد عودتي من العمل … احاطوا بمنزلي و اقتادوني إلى الفرع 215 في كفرسوسة حيث قاموا بتفتيشي و ادخالي إلى غرفة مليئة بالنساء خلف باب حديدي أسود و لم أكن أدري ما يخبئ لي.

وما هي إلا دقائق حتى حضر السجان مرة أخرى لأخذي إلى التحقيق مناديا باسمي 

و بعد أن قام بعصب عيني ادخلني الى غرفة سمعت فيها العديد من الأصوات و ما إن سألني المحقق السؤال الأول عن اسم معين و أنكرت معرفتي به حتى صفعني بقوة  وتتالت بعدها الأسئلة و الضرب بعد ذلك تم اقتيادي الى الزنزانة من جديد و كانت شفتي تنزف وآثار التعذيب واضحة مما أخاف الفتيات القابعات بحزن عند رؤيتي على هذه الحال.

أمضيت قرابة الشهرين في ذلك المكان البغيض بين مرض وجوع وحرمان من الشمس و الهواء حتى أكل القمل و الجرب من أجسادنا و انتفخت أقدامنا من قلة الحركة و الجلوس في مكان ضيق إلى أن جاءت لحظة الفرج و أفرج عني لأخرج إلى النور والهواء من جديد متشوقة للعودة إلى منزلي. 

خرجت من هناك بقناعة أكبر وتصميم أعمق على متابعة الطريق الذي بدأت به.

مشاركة المنشور على فيسبوك
مشاركة المنشور على تويتر
مشاركة المنشور على لينكد إن