اصواتنا

الأعداد التقريبية

0
نساء وأطفال مخفيين قسراً
11
مخفيين قسراً

بحث متقدم في الموقع

Search

من بهو كلية الآداب إلى المحكمة العسكرية

12/6/2012 تاريخ مفصلي في حياتي، حيث تم اعتقالي من بهو كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة تشرين، إلى فرع أمن الدولة في اللاذقية، لحظات ودقائق وساعات مرت علي كأنها أيام وليالي، ليستقبلني رئيس الفرع باسم مستعار لاحدى الناشطات في المدينة ويرافقها كلمات نابية بعض منها سمعتها للمرة الأولى في حياتي، رغم كل محاولاتي بالحديث وإنكار اللقب الذي أطلقه علي إلا أنه آبى أن يسمع حتى حرف مني، انتقلت بعدها لغرفة مجاورة لاستوعب حقا ما حدث لتأتيني الصدمة الثانية بأن أخي هو من أعترف علي وأن الأصوات التي سمعتها منذ قليل كانت له، لم يحتمل عقلي أكثر فصرخت بأن أخي مازال صغيرا وأن التهم الموجه اليه باطله فهو لم يفعل شيء قط.

ليأتي السؤال مباشرة بأنني هل أنت من فعلت وخططت اذا؟؟ أجبته بسرعة وبدون تفكير أجل أنا!!!!!!!

دقائق من الصمت اتفاقيات مزيفة اعترافات كاذبة كلها من أجل خلاص أخي من بين أنياب الجلادين. 

وقعت على اعترافاتي … أقصد ما سميت بذلك وهي بالحقيقة إملاءات أملاها علي المحقق لأعرف ما سأقول أمام عدسة الكاميرا..

في صباح اليوم التالي تم نقلي بسرعة البرق إلى العاصمة دمشق فرع المخابرات العامة ثم فرع ٢١٨.

هناك بقيت ما يقارب ٢٠ يوما، بعدها تم نقلي الى المحكمة العسكرية التي كانت بنسبه إلي موت مؤكد. 

فيش وتشبيه محاكمة استمرت خمس دقائق، ليتم بعدها نقلي للمحكمة العسكرية في حمص، ومن ثم اللاذقية. 

مرت أيام تواجدي في السجن المدني في اللاذقية عصيبة وملله ورتيبه لا تخلو من المضايقات والاستفزاز والإهانات، لكن لساني كان حاضرا لإسكات أي شخص منهم مهما كانت رتبته، فقد وصلت لمرحلة اللامبالاة وشعاري في تلك الفترة “الإنسان يموت مرة واحدة فقط”.

في بداية شهر الثامن تم استدعائي للمحكمة المدينة في اللاذقية التي لا تبعد سوى خطوات عن السجن المدني،  لأعرف هناك أن الثوار يعملون على إخراجي من السجن مقابل صفقة مع النظام.

وصلت بعدها للجبال المحررة في الساحل وبعدها تركيا،  لأنضم بعدها إلى إحدى المجموعات التي تعنى بناجيات ونشكل فيما بعد منظمة مستقلة لتمكين الناجيات والوصول الى المحاكم والمحافل الدولية لمحاسبة الجناة.

حلمي بالعودة مستمر … ومازالت متمسكة بمبادئ ثورتنا في الحرية والكرامة .. ومستمرون لإسقاط النظام.

 

مشاركة المنشور على فيسبوك
مشاركة المنشور على تويتر
مشاركة المنشور على لينكد إن